أعلن برنامج استدامة الطلب على البترول في السعودية، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الصحة عن مبادرة \”تمكين إفريقيا\”؛ لتوفير حلول الطاقة النظيفة والاتصال والصحة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني.
وتبني مبادرة \”تمكين إفريقيا\”، بحسب بيان لوزارة الطاقة السعودية؛ على مبادرة حلول الطهي النظيف لتوفير الغذاء، الذي يُعتبر عنصرا رئيسا في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، كما أن المبادرة التي ستمكن المجتمعات في جميع أنحاء إفريقيا، تُمثل خطوة مهمة في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين حياة الملايين.
وأوضح برنامج استدامة الطلب على البترول، أن المبادرة بقيادة البرنامج ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الصحة، تمول مواقد الطهي الكهربائية، وتقدم أيضا حلول الاتصال الأساسية، ومنصات التعليم الإلكتروني، وخدمات الصحة الإلكترونية للمناطق الريفية في إفريقيا.
وأشار البرنامج، إلى أن هذا يؤكد الجهد التعاوني بين المؤسسات السعودية بإحدى أكثر مبادراته طموحا حتى الآن، وسترسم مستقبلًا أكثر إشراقًا للمجتمعات الأفريقية، ويدل على التزام المملكة الثابت بمواجهة التحديات العالمية، وتشجيع مشاركة الجميع، وتعزيز التعاون التنظيمي الدولي لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة للجميع.
وبين البرنامج، أن مبادرة حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء، التي تم إطلاقها في عام 2021 ضمن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، توفر وقود الطهي النظيف، بما في ذلك غاز البترول المسال (LPG)، والطاقة الشمسية، وغيرها، لـ 750 مليون شخص حول العالم.
وتقدم هذه المبادرة حلولًا مستدامة على مستوى العالم، التي يواجه كثير منهم أضرارا هائلة بسبب ممارسات الطهي التقليدية الخطرة، مثل استخدام الفحم والخشب، ويمكن لحلول الطهي النظيف إنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح من خلال التخفيف من المخاطر المرتبطة بهذه الممارسات التقليدية.
وكشف برنامج استدامة الطلب على البترول، أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل إضافية خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28) في دبي، الإمارات العربية المتحدة، في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
يذكر أنه تم إطلاق برنامج استدامة الطلب على البترول في عام 2020م بمشاركة عدة جهات حكومية والشركات ومراكز البحوث.
ويهدف البرنامج إلى استدامة وتنمية الطلب على المواد الهيدروكربونية كمصدر تنافسي للطاقة، من خلال رفع كفاءتها الاقتصادية والبيئية، مع ضمان أن يتم التحول في مزيج الطاقة بطريقة فعالة ومستدامة للمملكة العربية السعودية.
وتمثل التنمية الركيزة الأولى للبرنامج، حيث يهدف إلى توليد الطلب في الأسواق الناشئة من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتسريع النمو في الأسواق المستهدفة، أَمّا الركيزة الثانية فتهدف إلى الابتكار وتسريع التقدم التقني لتوفير استخدامات جديدة للهيدروكربونات، أما الركيزة الثالثة، فتعمل على تعزيز الاستدامة وتهدف إلى تأمين مزيج من الطاقة يتّسم بالكفاءة الاقتصادية والبيئية، بما في ذلك الهيدروكربونات.
كما يعمل البرنامج على تعزيز القيمة المضافة التي يمكن تحقيقها من المواد الهيدروكربونية، والعمل مع الشركات على توسيع أعمالها في مختلف المجالات من خلال تطوير مواد مبتكرة من المواد الهيدروكربونية، وتعزيز استخداماتها الجديدة والمستدامة مما يساعد في ترسيخ مكانة المملكة في هذا القطاع.