أكد عدد من أعضاء البرلمان بغرفتيه الشيوخ والنواب، تأييدهم للرئيس عبد الفتاح السيسى وتفويضه فى أى قرار يتخذه لحماية أمن مصر القومي، والوقوف فى وجه المخططات الإسرائيلية واتخاذ ما يلزم لحث المجتمع الدولى فى تنفيذ تعهداته والمواثيق الدولية، والأعراف الإنسانية التى تضمن الحفاظ على الحق الإنسانى الأول وهو الحق فى الحياة.
وفى هذا السياق، أكد المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع المستشار الألماني، حملت رسائل قوية وحاسمة، تؤكد رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية، أو المساس بالأمن القومى المصري، مشيرًا إلى أن إصرار الاحتلال على دفع سكان غزة إلى اللجوء والهجرة إلى مصر جريمة جديدة لا يمكن أن تسمح بها الدولة المصرية.
وقال \”عثمان\”، إن الرئيس السيسى أكد أمام العالم أن الشعب المصرى يدعم قرارات القيادة السياسية للحفاظ على أرض مصر، والملايين مستعدون للنزول تعبيرا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، رافضا الممارسات الإجرامية التى تمارسها إسرائيل ضد المدنيين فى غزة، مطالبًا المجتمع الدولى بالتدخل ووضع حد لهذه الممارسات التى تسببت فى جريمة إنسانية تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال.
وأكد عضو مجلس النواب، أن جهود الدولة المصرية مستمرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط والمنطقة، مشددا على أن مصر دولة ذات سيادة وتحترم اتفاقية السلام ولابد من العودة إلى مسار التهدئة وفتح آفاق جديدة للتسوية، لكن الإصرار على استمرار العمليات العسكرية الحالية سيكون لها تداعيات أمنية وإنسانية قد تخرج عن السيطرة.
وطالب النائب أحمد عثمان بضرورة العمل بشكل مكثف من أجل استئناف عملية السلام عقب احتواء التصعيد الراهن فى قطاع غزة، مشيرا إلى تدهور الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، ما يتطلب سرعة وجود مسار آمن لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع.
كما استنكرت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، تصاعد الأحداث فى قطاع غزة والجريمة الشنيعة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى بقصفها مستشفى الأهلى المعمدانى فى غزة، والذى أدى لوفاة المئات من المدنيين، والجرحى والمصابين والأطباء، لافتة إلى أنها تمثل انتهاكاً صريحاً لقواعد حقوق الإنسان الدولية ولأبسطهم وهى الحق فى حياة آمنة والعيش بسلام، ما يستلزم التوصل لحل جذرى لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة.
واعتبرت \”هلالى\”، أن الاعتداء الهمجى الذى يتعرض له أشقاؤنا فى غزة لا هدف له سوى عقابهم جماعيا، بل إبادتهم، إذ تتعامل يتعامل بسياسة عمياء لا تفرق فيها، فعلى مدار الأيام الماضية ارتكبت إسرائيل جرائم ترقى إلى جرائم حرب بشن طائرات مئات الغارات بشكل متلاحق وعنيف فى الساعات الأخيرة على محافظات قطاع غزة كافة، استهدفت منشآت مدنية وخدمية، أوقعت شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن الذين لا ذنب لهم.
وأبدت عضو مجلس الشيوخ، استياءها من صمت العالم الغربى تجاه ما ترتكبه إسرائيل من جرائم وحشية مخالفة لكافة مواثيق الإنسانية، واصفة إياه بمثابة عار على الاحتلال الإسرائيلى وعلى المجتمع الدولى الصامت، والتى تكشف بدورها عن ازدواجية المعايير الحقوقية وتداخلها مع المصالح الدولية، مؤكدة على أهمية الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى الغاشم، والتحرك العاجل من أجل إنهاء تلك المأساة لحماية الشعب الفلسطيني، والتفاعل مع دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسى لوقف التصعيد العسكرى فى غزة، واحتواء الأزمة لتجنب سقوط المزيد من الأرواح.
وأشارت \”هلالى\”، إلى أن توحد العرب وتكاتفهم فى الوقت الحالى هو الركيزة الرئيسية للتوصل لخطوات فعالة تمكن الشعب الفلسطينى الشقيق من الحصول على حقوقه المشروعة كاملة، منوهة أن سعى مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجى، سيظل هو الموقف الثابت والراسخ للدولة المصرية، التى لم ولن تترك الأشقاء فى فلسطين الغالية، حتى تهدئة الأوضاع، ووقف استهداف المدنيين، وتكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة، ودفع الخطى نحو إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدان النائب هانى العسال عضو مجلس الشيوخ، بأشد العبارات المجزرة البشعة التى ارتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى على مستشفى المعمدانى بغزة، والتى راح ضحيتها ما يجاوز الألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن هذا القصف المتعمد، يعتبر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولى ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية، وما جاء باتفاقية جنيف بشأن أهمية توفير سبل الحماية للمنشآت والأطباء، وهو ما يستوجب التحرك نحو تدخل دولى عاجل لإجبار دولة الاحتلال على وقف حربها المدمرة على قطاع غزة وجرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار \”العسال\”، إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حذرت منذ بداية الأزمة حول خطورة تردى الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، مما ينذر بدخول المنطقة فى حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وعلى الرغم من ذلك نجد غطرسة وتعنت من الجانب الإسرائيلى على مواصلة ارتكاب جرائمه المخلة بالإنسانية والأعراف الدولية، من خلال نهج انتقامى جنونى لا يعرف فيه معانى الرحمة والتى امتدت لتصل إلى الهجمات المتعمدة على المنشآت الطبية والخدمية وفى خرق واضح لحقوق الإنسان الدولية، ولا يسمع فيه لأحد.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن المجتمع الدولى عليه أن يكف عن صمته إزاء ما يحدث من اعتداءات وحشية ومتكررة ضد الشعب الفلسطينى ووقف نزيف الدماء السائل على الأراضى الفلسطينية بالدعوة لضبط النفس حفاطا على الأرواح، إذ أن ذلك التخاذل الحالى يتنافى تماما مع الشعارات الوهمية التى ترفعها دائما بحديثها عن قضايا الشعوب، مطالبا بضرورة التصدى لما تقترفه إسرائيل من إبادة جماعية بحق المدنيين العزل، والعمل من أجل تأمين وصول الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، والتحرك الفاعل نحو إلزام إسرائيل على الامتثال للقوانين الدولية، التى تثبت حق الشعب الفلسطينى والاعتراف بملكيته لأرضه.
وقال \”العسال\”، إن المرحلة الراهنة تستوجب وحدة الجبهة العربية، وبذل الجهد والتنسيق المشترك حتى الدفع بقوة فى اتجاه تحقيق السلام العادل فى المنطقة استنادًا إلى حل الدولتين وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتواصل مع مختلف الأطراف المعنية للحث على خفض التصعيد وتحقيق التهدئة، حقنًا للدماء وحماية للمدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية كبيرة نتيجة استمرار العمليات العسكرية، مشددا أن مصر لم ولن تتخلى يوما عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر قضية فلسطين حيث اتخذت العديد من التدابير والقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها، وتواصل اليوم جهودها واتصالاتها المكثفة على كافة الأصعدة حتى تهدئة الأوضاع وانخراط الأطراف الفاعلة دوليا فى دعم جهود استئناف عملية السلام.
وشدد النائب محمد كمال مرعى رئيس لجنة المشروعات بمجلس النواب، على أهمية فتح معبر رفح ودخول المساعدات الإنسانية المحملة بالغذاء والدواء لأهالى غزة، كحق إنسانى لهذا الشعب الذى يتعرض لمجازر إنسانية تخالف كافة المواثيق والقوانين الدولية.
وأكد النائب محمد مرعى، أن القيادة السياسية تتحرك بكافة الاتجاهات لإنقاذ الشعب الفلسطينى وتخفيف كوارث الحرب المدمرة عليه، والتى طالت جميع أنحاء غزة، وحولتها إلى ساحة دمار، بعد انهيار الأحياء السكنية جراء قصف الاحتلال الإسرائيلى الغاشم، وقصف المستشفى المعمدانى الذى راح ضحيته مئات الشهداء فى جريمة نكراء، مؤكدا أنه يجب علينا الاصطفاف وراء القيادة السياسية فى ظل تلك المحنة العربية.
وأضاف رئيس لجنة المشروعات، أن القيادة السياسية المصرية دائمًا وأبدًا تدعم القضية الفلسطينية منذ عقود وقد بذلت جهودًا كبيرة من أجل تحقيق حل عادل يضمن حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره والعيش فى دولة مُستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى الدفاع عن الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن التى تؤكد الحق الفلسطينى فى إقامة دولته المُستقلة.
وبدوره أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، إدانته الكاملة لاستمرار تطورات الأوضاع فى فلسطين، والذى وصل إلى حد القصف المتعمد لمستشفى المعمدانى فى قطاع غزة، مشددًا أن تلك الجريمة الوحشية والدموية التى ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى، والتى أسفرت عن سقوط مئات الضحايا والمصابين والأطقم الطبية، يكشف عن أن إسرائيل لا تحترم القيم ولا القوانين والأعراف الدولية السائدة، إذ أنها تعد انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولى والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية ومبادئ الأديان والأخلاق.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه أصبح هناك ضرورة حتمية لتحرك العالم بشكل عاجل من أجل إخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورا للمسار التفاوضى، تجنبًا لمزيد من العنف وتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورا والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وكف صرخات الأطفال والأمهات، مشددًا أنه على المجتمع الدولى ومجلس الأمن تحمل مسؤولياته لمواجهة عمليات الحصار والتجويع والتهجير، لاسيما وأنه لا مجال لتحمل الأبرياء، تبعات الصراع العسكرى.
وأشار \”اللمعي\”، إلى أن مصر دائما ما كانت فى صدارة زمام المبادرة للسعى نحو إنهاء التصعيد الحالى والدعوة لإعمال صوت العقل، والتى كانت فى قلب تطورات شديدة الخطورة، لمواجهة محاولات الحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها، والتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة لدفع وإحياء عملية السلام، كما أنها حذرت مرارا وتكرارا من خطورة التصعيد الإسرائيلى وانتهاكاته المستمرة بحق الشعب الفلسطينى والتى أسفرت عن انفجار الأوضاع بالشكل الحالى فى ظل التصعيد الإسرائيلى الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه لقد آن الأوان للاستجابة للدعوات المصرية التى تنادى بالوقف الفورى للعنف وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطينى، والعمل على حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه الشرعية كاملة.
ودعا عضو مجلس الشيوخ، لأهمية الانخراط العربى الفاعل والمنسق، تجاه القضية الفلسطينية، كونها قضية العرب المركزية، سعيا لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يفضى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بذات الشأن، وهو ما يتطلب مزيدا من تضافر الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مطالبًا المجتمع الدولى بإجبار الاحتلال على وقف الانتهاكات والجرائم التى تمارسها بحق الشعب الفلسطينى