محمد الفقي
شهد المعرض المصاحب لمؤتمر مستقبل التحلية المقام بفندق هيلتون بالرياض وتنظمه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال الفترة من 11 إلى 13 من سبتمبر الجاري حضوراً كثيفاً وحالة من الحيوية يلاحظها الداخل إلى أروقته.
ويتضح للوهلة الأولى أمام رواد المعرض وجود لغة مشتركة بين العارضين تتمثل في الاهتمام بملفات المياه والتحلية، مع تباين للتخصصات والاهتمامات في التفاصيل بين تركيز على التقنيات الحديثة وعرض التجارب الآنية وتسليط الضوء على الموهوبين وجهودهم في مجالات المياه والتنقية وغيرها.
معظم العارضين حرصوا على تقديم شروحات وافية حول نشاطاتهم، وتولى تقديم هذه الشروحات عدد من أصحاب المعرفة والكفاءة من بنات وأبناء المملكة، في صورة تعكس ثمار ما توليه المملكة من اهتمام برفع كفاءة أبنائها وفتح الفرص المتسعة أمامهم ليكونوا وسيلة وغاية للتنمية المستدامة في الوطن.
وينهي الزائر جولته في المعرض محملاً بانطباعات متعددة، أولها أن المملكة هي محط أنظار العالم في مجال تحلية المياه بوجود شركات أجنبية مرموقة حرصت على تسجيل حضورها في المعرض، وبعضها أصبح يملك فروعا في أرض المملكة ويقدم تجارب محلية رائدة مستفيدا من الابتكار وأحدث عطاءات التقنية العالمية.
كذلك يلحظ الزائر للمعرض وجود منظومة من العلاقات التي تجمع بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركاء من قطاعات الدولة المختلفة لتجويد الأداء وضمان انسياب الطاقات والرؤى والإمكانات لخدمة ملفات المياه دون تداخل في الاختصاصات.
يضاف لما سبق .. الحضور العددي المميز من ضيوف المملكة لمتابعة المعرض والفعاليات، والتفاعل بينهم والحضور السعودي حيث يمتلئ المكان بالمتحدثين بمختلف اللغات ولا سيما اللغة الإنجليزية.
المعرض قدم صورة مساندة لفعاليات مؤتمر مستقبل التحلية، وجعل من المناسبة تظاهرة متكاملة تحتفي بالجهد السعودي في مجال تحلية المياه، مما جعل المملكة تتبوأ مكانها بجدارة قائدة للعالم في مجال التحلية وصناعة المستقبل في هذا الحقل الحيوي المهم للحياة.