عندما انطلقت رحلة التحول لرؤية 2030 في عام 2016، كنا نحلم، كنا نتطلع للتقدم، وكنا نَعد أبنائنا بمستقبل مليء بالفرص، ولكن الواقع حينها كان مليء بالتحديات الكبيرة والعقبات الصعبة، والشكوك حول مصداقية الوعود، ومنذ ذلك الوقت ونحن نحلم ونحقق…..
واليوم، نعيش المستقبل أيها السادة، ويروي العالم \”قصة السعوديين\”، قصة قائد ملهم وشعب طموح، قصة اقتصاد هو الأسرع نمواً بين دول مجموعة العشرين، قصة مجتمع هو الأكثر انفتاحاً على العالم. وقصة بلد مليء بالفرص للحالمين، وبالرغم من كل التحديات التي يمر بها العالم اليوم، إلا أن رؤية المملكة 2030، لا تزال تسير في الاتجاه الصحيح. ولازالت المملكة تكمل مسيرتها من التقدم إلى الريادة العالمية…
لم أجد شياً أعمق تأثيراً وأقوى تحفيزاً وأصدق تعلقاً في نفوس شباب وشابات الوطن من إلهام أميرنا وقائدنا الأمير محمد بن سلمان لبلوغ الغاية الأسمى وتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز، ولا أجد تعبيراً عما في قلوبنا من الاعتزاز والفخر نحو اميرنا ووطننا إلا مواصلة العمل الجاد والتركيز العالي والشغف ليكون لكل فرد مننا بصمته فيما تبقى من رحلة التحول إلى 2030.
ولأن 2023 عام تنتصف به رحلة التحول، فإن المرحلة المقبلة في مسيرة الرؤية المرتبطة بتنمية المجتمع والاقتصاد الوطني وتحقيق ما تبقى من مستهدفات برامج رؤية 2030، ستتطلب مضاعفة الجهد وسرعة الإنجاز والمحافظة على جودة المخرجات مع التركيز كثيراً على تطوير القدرات المعرفية والمهارية للشباب والشابات السعوديين في المرحلة المقبلة.
وسيكون للشباب المتعلم والمنظم القادر على العمل لساعات أطول وإنتاج متسارع وتركيز عالي، الدور الأكثر تأثيراً في تحقيق أهداف جديدة، ولأننا على أعتاب المرحلة الأخيرة من رؤية 2030، ومن أجل المحافظة على المكتسبات والتركيز على حالة التطور والابتكار واستدامة النمو، فإنني لا أجد شيئاً أهم من الشغف والالتزام لنحقق ما نحلم به…
المستشار ناصر العيسى