اختتمت أعمال مؤتمر الثروة العالمي، الذي نظَّمه معهد صناديق الثروة السيادية في لندن، بنجاح كبير وقرارات حاسمة تنعكس إيجاباً على المشهد الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهد الحدث الإعلان عن تأسيس صندوق \”ميغام\” باستثمارات اجمالية تتجاوز قيمتها 5 مليارات دولارات.
ويأتي صندوق \”ميغام\” كثمرة تعاون بين شركة باتيل العائلية الأمريكية ومقرها الولايات المتحدة وشركة عجلان وإخوانه في المملكة العربية السعودية، حيث يهدف صندوق \”ميغام\” إلى جمع 20 مليار دولار من خلال الاستثمار في قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يعني إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية الهائلة للمنطقة وتوفير فرص استثمارية جديدة.
ويهدف صندوق الأسهم الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الارتقاء بالمشاريع القائمة والناشئة إلى آفاق جديدة وتعزيز النمو المستدام ودعم قطاع السياحة في المنطقة. كما سيقوم الصندوق بتخصيص 3 مليار دولار للمملكة العربية السعودية ومليار دولار لمصر ونصف مليار دولار لكل من المغرب والجزائر.
واستقطب مؤتمر الثروة العالمي شركات ومؤسسات تدير أصولاً تتجاوز قيمتها 5.3 تريليون دولار على مدار يومين ونصف تخللها نقاشات رفيعة المستوى. كما شهد هذا الحدث العالمي مشاركة أكثر من 20 صندوق ثروة سيادي، و40 شركة عائلية، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين وأكاديميين رفيعي المستوى ومديري الصناديق الاستثمارية وغيرهم من الخبراء.
وأشار السيد لاكشمي نارايانان، رئيس معهد صناديق الثروة السيادية وشريك في شركة باتيل العائلية، ومايكل مادويل، رئيس معهد صناديق الثروة السيادية، في بيان مشترك أن نجاح مؤثمر الثروة العالمي يعكس الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها سوق المملكة العربية السعودية، مؤكدين حرص معهد صناديق الثروة السيادية على الاستفادة من خبراته وموارده لدفع عجلة النمو وخلق فرص عمل والارتقاء بقطاع السياحة في المنطقة.
وشهد المؤتمر تكريم العديد من رؤساء الصناديق السيادية والمؤسسات الحكومية والمستثمرين بجائزة الزمالة العالمية من قبل معهد صناديق الثروة السيادية.