في إحدى أنفاسه الأخيرة نظر إلي السماء العتمة وسط ضجيج من يطلب المعاونة من المنقذ ولم يسمع سوى نفسه الأخير
وهو يقول \” يارب \” ثم غرق .
لا يشترط أن يكون الغريق في البحر و أن يبحث عن تلك القشة الناجية به في الماء فقط
بل يمكنه الغرق في افكاره و مشاكله حتى علاقته ! .
سيدنا محمد عندما إنقطع عنه الوحي ٦ أشهر ، كان في ضيقة و خوف ان يكون ربنا إستغنى عنه ، لدرجة إن في واحد من المستهزئين قال له : \” قلاك ربك \” .. يعني تركك ربك أو تخلى عنك
ربنا أنزل له سورة الضحى
قال له فيها :
و الضحى • والليل إذا سجى • \” ما ودّعك ربك و ما قلى \” !
يعني ربك ما ودّعكش ، ولا سابك ..
ثم قال له \” و للآخرة خير لك من الأولى \” .. يعني لو إنت ف ضيقة دلوقتي في دنيتك ، ف هي مش دايمة .. و الشقاء ده هيتبدل لنعيم و خير في الآخرة ..
ربنا بيطبطب على قلبك ، بيقولك مش هسيبك .. ربنا مابيسيبش حد .. ربنا كبير
على الجانب الاخر من الشاطئ تنفس ذالك الغريق ، إنه لم يمت!
عندما نجاه الله عرف أنه يمكنه الأمل مرة اخرى و أن الله لن يتركه يتمسك ب قشه صنعها الانسان او انه لن يذل لطلب النجاه
علم انه اذا غرق سوف ينقذه الله ويبعث بداخله الأمل و يطفوا دعائه و يغرق يأسه .
فلماذا الخوف؟ والشمس لا تظلم في ناحية إلّا وتضيء في ناحية أخرى ، تذكر ولا تحزن فإذا اشتد سواد السُحب اعلم انها ستمطر و
ثق في الله أن أخر النفق المُظلم نور مُشع بمعجزه قادره على تغير حياتك ١٨٠° .
ف إن كنت غارق الـأن في محيط افكارك و يأسك ف لا تقلق سوف ينقذك الله و يرسل إليك قشتك ولن يتركك و سيخلق لك الأمل فقط من أجلك .