إحدي أقوي النساء في مصر القديمة الملكة نفرتيتي ,ويعني اسمها \”المرأة الجميلة قد أقلبت\”, وقد عثر علي قبرها بالقرب من قبرا الملك توت عنخ آمون ابن زوجها\”إخناتون\” الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
وتنتمي للأسرة الثامنة عشر قبل الميلاد في مصر الفرعونية,و عاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد – منزلة رفعية أثناء فترة حكم زوجها الفرعون \”أمنوفيس الرابع\” أو \”أمنتحب الرابع\” الشهير باسم إخناتون.
و نجحت في اسمها في ذاكرة التاريخ من خلال علقلها الحكيم وكونها المستشارةالأهم لأبرز ملوك الفراعنة علي مر الأسرات الثلاثين ولكن مثلها حدث مع زوجها, فقد تم محو اسمها من السجلات التاريخية كما تم تشوية صورها بعد وفاتها.
و كما كانت السبب الأبرز في وصول الملك الأعظم توت عنخ أمون إلي السلطة بعد أن تزوج ابنتها.
وكانت دائما تلبس ثوبا رقيقا طويلا و تاجا ذا ريشتين مرة , أخري بتاج ذي ريشتين وتحته قرص الشمس , فهي لم تكن ملكة فقط بل تمتعت بمركزية تامة.
وكانت نفرتيتي تساند زوجها أثناء ثورتة الدينية و الاجتماعية ,ثم انتقلت معة إلي تل العمارنة التي اختارها عاصمة للدولة الفرعونية في الثوره الدينية و السياسة التي قام بها داعيا إلي عبادة إلة واحد و التخلص من سطوة وفساد الكهنة في طيبة.
في 6 ديسمبر1912,عثرت بعثة ألمانية للتنقيب علي الآثار بقيادة عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت علي تمثال الملكة نفرتيتي في تل العمارنة , في ورشة عمل النحات المصري \”تحتمس\”, والتي عثر بها أيضا علي عدد من التماثيل النصفية التي لم تنتة لنفرتيتي.
وصف العالم بورشادت الاكتشاف في مذكراته قائلا: \”تمثال نفرتيتي فجاة أصبح بين أيدينا أفضل الأعمال الفنية المصرية الباقية . لا يمكن وصف ذلك بالكلمات , لابد أن تراه\”.
في عام1924, عثر في أرشيف الشركة الشرقية الألمانية ( التي تولت أعمال التنقيب) علي وثيقة حول اجتماع دار في يناير 1913بين لودفيج بورشاردت وبين مسئول مصري رفيع لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التي عثر عليها في عام 1912 بين ألمانيا و مصر.
وكشفت الوثيقة عن أن بورشاردت , ادعي أن التمثال مصنوع من الجبس , لتضليل المفتش.
ألقت الشركة الشرقية الألمانية باللوم علي إهمال المفتش , وأشارت إلي أن التمثال كان علي راس قائمة التقسيم , وان الاتفاق كان نزيها .
وصل التمثال إلي ألمانيا في عام 1913, وحيث تم شحنة إلي برلين . واخيرا في عام 1923 تم عرض التمثال لأول مرة للجمهور بعد موافقة كتابية من بورشاردت.
وطالبت السلطات المصرية بعودة التمثال إلي مصر, منذ إزاحة الستار رسميا عن التمثال في برلين في عام 1924 .
وفي عام 1925 , هددت مصر بحظر التنقيب الألماني عن الآثار في مصر إلا أذا أعيد تمثال نفرتيتي .
وفي عام 1929 عرضت مصر مبادلة التمثال مقابل بعض الاعمال الفنية الاخري , و لكن ألمانيا رفضت.
في الخمسينات ، حاولت مصر مرة أخري بدء مفاوضات حول التمثال ولكن دون استجابة من ألمانيا.
وعلي الرغم من معارضة المانيا الشديدة لعودة التمثال إلي مصر ، إلا أنة في عام 1933
و طالب \”هيرمان غورينغ \” وزير سلاح الجو النازي بإعادة التمثال للملك فؤاد الأول كمبادرة سياسية، عارض هتلر الفكرة و قال للحكومة المصريه ، أنة سيبني متحفًا مصريًا جديدًا لنفرتيتي.
وحين أصبح التمثال تحت سيطرة الأمريكين ، طالبت مصر الولايات المتحدة الاميركية بتسليمها التمثال ، إلا أن الولايات المتحدة الامريكيه رفضت و نصحت مصر بيحث القضية مع السلطات الألمانية الجديدة.
و في عام ١٩٨٩ زار الرئيس محمد حسني مبارك تمثال نفرتيتي ، وأعلن أنة \”خير سفير لمصر\” في برلين.
و أصبح تمثال الملكة نفرتيتي واحد من أكثر القطع الفنية إثارة للإعجاب و بمثابة نجمة في سماء متاحف برلين.
و كما اعتبر رمزا للجمال، فهو يعرض امراة ذات عنق طويل و حواجب أنيقة مقوسة و عظام بارزة و أنف نحيل و ابتسامة غامضة وشفاة حمراء ، مما جعل من نفرتيتي واحدة من أجمل وجوة العصور القديمة.
وكما يعتبر أشهر تمثال من الفن القديم ، ولا يماثله شهرة سوي قناع توت عنخ آمون.