كتب حاتم عبدالرحيم
تواصل شركة ليبتون، الرائدة في صناعة الشاي، جهودها للحفاظ على البيئة عبر استخدام أساليب الزراعة المستدامة وتقليل استخدام المبيدات، عبر تنفيذ استراتيجية متكاملة لتطبيق سياسة الاستخدام التدريجي حتى يتم التخلي عن استخدام المبيدات تماماً، من خلال تعاونها مع The Rainforest Alliance، لتؤكد مكانتها الرائدة بين الشركات الكبرى التي تولي اهتماماً كبيراً بالحد من استخدام المبيدات الحشرية في الزراعة.
يأتي ذلك إطار حرص شركة ليبتون على المساهمة الفعالة في مكافحة التلوث البيئي والحد من التغيرات المناخية وتحقيق رؤية 2030. وتعمل ليبتون بشكل مستمر على التقليل من نسبة المبيدات المستخدمة في زراعتها من خلال العمل على تقديم التدريب السليم لتعزيز الوعي باستخدام البدائل البيولوجية، والتعرف على آليات التعامل الصحيحة في حال استخدام المبيدات الحشرية في الزراعة.
وتمتلك شركة ليبتون منظومة متكاملة تعمل على زراعة الشاي وصناعته اعتماداً على مزارعها الخاصة حول العالم؛ وآلاف المزارعين والعمال، وتوفر لهم أفضل ظروف للمعيشة والعمل، فضلاً عن التزامها بتطبيق أحدث أساليب الري والزراعة المستدامة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، مروراً باختيار التربة الصالحة لزراعة الشاي والبيئة المناسبة لزراعته وحتى تغليفه وتقديمه في صورة منتج سهل التحضير يمنح المستخدم شعوراً بالسعادة بمجرد تناوله.
كما تأتي هذه الجهود إدراكاً من ليبتون بأن اختيار أوراق الشاي بعناية من المزارع التي تعطي الأولوية للجودة والمعايير الأخلاقية، يضمن إنتاج شاي ذو مذاق استثنائي. وبالتالي، يؤدي هذا إلى زيادة رضا العملاء وولائهم، حيث تتطلب زراعة أشجار الشاي تربة حمضية ومناخ حار جاف للحفاظ على مذاقه وجودته، لذلك تقوم الدول التي تتمتع بهذه العوامل بزراعة وصناعة الشاي، ويأتي على رأسها الصين والهند وكينيا.
وتعد شركة ليبتون أحد أهم الشركات التي تقدم أفضل أنواع الشاي للسوق المصري، والتي عكست التزاماً كبيراً بتقديم أفضل المنتجات جودة للمستهلك المصري، كما امتد التزامها أيضاً ليشمل ترك أثراً إيجابياً على البيئة. وفي إطار هذا الالتزام، استهدفت ليبتون تعزيز مزارعها بعدد أكبر من الأشجار، حيث قامت بزراعة أكثر من ٣٧٠,٠٠٠ شجرة، مما ينعكس بشكل إيجابي على الحياة البرية، ذلك بالإضافة إلى أن ليبتون قامت أيضاً بالعمل على معالجة مياه الصرف للمساعدة على إنشاء مناطق رطبة على المستوى المحلي. وعلى صعيد أخر، تعتمد ليبتون في عمليات إنتاج الشاي على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة بنسبة 97%.
تجدر الإشارة إلى أن الشاي أصبح اليوم منتجاً أساسياً في العديد من الدول، وتعتمد صناعته على عدد كبير من العمالة البشرية، لكن في مراحل التعبئة النهائية يتم استخدام الآلات فقط، وتحرص شركة ليبتون على تنمية مهارات العمال والمزارعين وتوفير بيئة عمل ملائمة تمكنهم من الابتكار وتقديم الشاي بجودة عالية تنعكس على مذاقه النهائي، الذي يستمتع به ملايين البشر كل يوم.
تاريخ ليبتون
تأسست ليبتون على يد السير توماس ليبتون عام 1890 في أول مزرعة شاي خاصة به في سيلان، والتي تعرف حالياً باسم سريلانكا، وهي اليوم أكبر علامة تجارية للشاي في العالم ومتوفرة في أكثر من 110 دولة. ويحتضن تاريخ العلامة العريق والمُلهم الكثير من الذكريات والقصص التي رافقت عشاق الشاي في كل كوب. تقدم العلامة اليوم مجموعة واسعة من خيارات الشاي والخلطات العشبية المميزة، مثل الشاي الأخضر والأسود، والشاي الفرط وأكياس الشاي، والخلطات العشبية خالية السعرات الحرارية، وتوليفات الشاي العضوية، فضلاً عن عبوات الشاي الأنيقة التي يمكن تقديمها كهدايا. واعتمدت ليبتون في مسار نجاحها على تطوير تجربة تذوق فريدة من نوعها تتيح لعشاق الشاي الاستمتاع بأروع اللحظات واكتشاف النكهات الشهية بأسلوب شخصي مميز، ما يعكس المنهجية المبتكرة التي تتبعها العلامة بعيداً عن الممارسات التقليدية في تجارب الشاي. وتلتزم ليبتون بتعزيز تجربة محبي الشاي ودعم وتمكين الأفراد المشتركين في عملية الإنتاج من خلال اعتماد منهجية عمل فريدة تراعي مبادئ الاستدامة.
وأصبحت ليبتون في 2007 أول علامة شاي رئيسية تستخدم الشاي المزروع بطرق مستدامة على نطاق واسع، مستفيدة من مزارعها الموجودة في كينيا والمعتمدة من قبل منظمة تحالف الغابات المطيرة، كما حصلت معظم أكياس الشاي التي تستخدمها ليبتون على اعتماد هذه المنظمة منذ 2015. وتسعى ليبتون اليوم لتصميم جميع أكياس الشاي باستخدام مواد نباتية قابلة للتحلل بشكل كامل، إلى جانب التخلص من جميع المواد البلاستيكية في عملية التغليف.