تقع قرية الشيخ حسن في مركز مطاي بشرق النيل في محافظة المنيا وهي واحدة من أهم قرى الصعيد في زراعة النباتات العطرية التي يجرى تصديرها لأسواق الخارج وخاصة دول الاتحاد الأوربي ومن أبرز تلك المحاصل الكزبرة، العطر البلدي، والطاجيك.
استخدام الكزبرة كتوابل للطعام
«الكزبرة» هي واحدة من أكثر التوابل شهرة بين المصريين، إذ تستخدم في مختلف أنواع الطعام؛ ولكن في بعض الدول تستخدمها لاستخلاص الزيت الخام الذي يستخدم في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والعطور.
حمدي الوزير، مزارع، أشار إلى أن النباتات الطبية العطرية غالبًا ما يتم زراعتها في فصل الصيف، إذ ترتفع درجات الحرارة وتزيد نسبة الزيوت في الأوراق، وتُزرع الكزبرة في قرية الشيخ حسن في نهاية شهر أغسطس وتستمر عمليات الحصاد حتى ديسمبر، ويتم استخلاص حوالي 15 إلى 20 كيلوجرامًا من زيت الكزبرة الخام من الفدان الواحد، ويتم بيعه بأسعار تتراوح بين 1000 إلى 2000 جنيه، اعتمادًا على الجودة والطلب والعرض.
استخلاص زيت العطر البلدي الخام
أما العطر البلدي، فهو نبات ذو رائحة فريدة ويتم زراعته بكثافة في قرية الشيخ حسن، ويتم حصاد النبات في أبريل بعد مرور 4 أشهر من الزراعة، وتتم معالجة الأوراق الخضراء لاستخلاص زيت العطر البلدي الخام الذي يتم تصديره للعديد من الدول حول العالم ويستخدم في صناعة الأدوية والعطور.
محمود حامد، مزارع محاصيل نبات العطر البلدي، أوضح أن زراعة هذا المحصول تبدأ في نوفمبر وتستمر حتى ديسمبر، ويتم حصاده في أبريل، ويتم استخلاص الزيت الخام من المحصول وتصديره للعديد من الدول، وإنتاجية الفدان الواحد تتراوح بين 5 و7 كيلوجرامات، ويتراوح سعر الكيلوجرام بين 3000 إلى 7000 جنيه، وتكلفة زراعة الفدان تتراوح بين 20 إلى 25 ألف جنيه.
أما الطاجك أو الأجتا أو طاجتا، فهي نباتات عطرية تزرع بكثافة في قرية الشيخ حسن، ويتم تصديرها إلى دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا، إذ يستخدم في صناعة الأدوية والعطور ومستحضرات التجميل، وإنتاجية الفدان الواحد تتراوح بين 5 و7 كيلوجرامات، ويتم تصديرها للخارج، والأسعار تختلف من وقت إلى آخر ومن مكان إلى آخر.